مانشستر يهزم فالنسيا بالضربة القاضية و يعود بإنتصار ثمين من المستايا
عاقب مانشستر يونايتد مضيفه فالنسيا بقوة و هزمه بهدف قاتل في الدقائق الأخيرة من زمن المباراة التي جمعت بينهما على استاد المستايا ضمن الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا.
و بدت المباراة منذ بدايتها أنها ستقام على نار هادئة قبل أن ينفذ مانشستر يونايتد أولى تهديداته عن طريق مهاجمه برباتوف في الدقيقة الـ4 حيث قام بمجهود فردي و سدد نحو المرمى.
بعدها شرع كلا الفريقين في إحكام سيطرتهما على الوسط و إغلاق المنافذ في الأجنحة حتى فاضل كل منهما على اللعب على الكرات الطويلة لكسر قوة الإندفاع البدني في وسط الملعب.
و كان فيرجسون قد دخل هذه المباراة بتشكيلة مختلفة تماماً عن تلك التي خاض به الفريق مبارياته السابقة في الدوري الإنجليزي و دوري الأبطال حيث لعب بثلاثة لاعبي إرتكاز في خط الوسط : أندرسون، كاريك و فليتشر كما إكتفى باللعب بمهاجم وحيد فقط في الأمام و هو البلغاري ديميتار بيرباتوف.
غير ذلك، كانت تشكيلة فالنسيا متوقعةً فيما عدى الخطة التي لعب بها أوناي إيمري حيث منح الفرصة للجناحين ماتا و بابلو للتحرك بأريحية فوق أرض الملعب لكن دفاع المان يونايتد تفطن للأمر و أحكم مراقبتهما على الرغم من ذلك كله.
و جاءت أولى محاولات أصحاب الأرض في الدقيقة الـ15 عن طريق بابلو هيرنانديز الذي إستفاد من كرة مقطوعة من خصمه كاريك فسدد كرةً قويةً عالت العارضة الأفقية من مرمى الضيوف قبل أن يضيع زميله ربيرتو سولدادو هدفاً محققاً أمام مرمى فارغ برأسه بعدها بدقيقة فقط إثر خروج خاطئ للحارس فان دير سار.
رد مانشستر يونايتد أتى سريعاً عن طريق جناحه الأيمن الخطير ناني الذي وجّه عرضيةً جميلةً نحو زميله أندرسون، لكن هذا الأخير إستسلم لضغط ميجيل و سيزار و فشل في تحويل الكرة إلى هدف في الدقيقة الـ18.
بعدها هبط مستوى المباراة شيئاً فشيئاً و عانى كلا الفريقين من نقص كبير في المساندة الهجومية لخط وسطهما الذي كانت مهملته الأولى و الأسمى هي الدفاع و مساندة الخط الخلفي في إغلاق المنافذ أمام مهاجمي الخصم لينتهي زمن الشوط الأول بالتعادل السلبي صفر لمثله.
أما في الجولة الثانية، فقد لوحظ تحسن كبير في مستوى المباراة خاصةً من جانب أصحاب الأرض الذين إندفعوا كثيراًَ للأمام و إستأنف بابلو هيرنانديز توغلاته قي الجهة اليمنى و سدد كرةً قويةً مرت محاديةً لمرمى المان يونايتد في الدقيقة الـ48 قبل أن يرد بيرباتوف بمحاولة أخطر حيث إنفرد بالحارس سيزار و سدد إليه كرةً تصدى إليها في الدقيقة الـ55 إثر خطأ في التغطية الدفاعية لفالنسيا.
التناوب كان السمة الكبيرة في الخطورة التي شاهدها مرمى كلا الفريقين حيث حاول مجدداً بابلو الأكثر نشاطاًَ من جانب فالنسيا و إنفرد بالحارس فان دير سار لكنه تباطأ في التسديد إلى أن عاد ناني و أنقذ فريقه من هدف محقق في الدقيقة الـ62.
بعدها بـ8 دقائق تأكدت سيطرة فالنسيا بعد أن أتيحت للمهاجم روبيرتو سولدادو فرصة جيدة للتسجيل لكن رأسيته مرت جانبيةً لمرمى الحارس فان دير سار.
و مع إستمرار النتيجة على حالها، بدأت التغييرات من جانب أوناي إيمري الذي دفع بمانويل فرنانديز في خط الوسط بدلاً من تينو كوستا الغائب عن مستواه و أتت النتيجة إيجابيةً إذ تحرك الفريق بسلاسلة نحو الأمام حيث قام النجم البرتغالي بمجهود فردي كبير سدد على إثره كرةً قويةً بيسراه تصدى لها الحارس فان دير سار بصعوبة بالغة.
فيرجسون رد بسرعة على إيمري و قام بتغيير أندرسون بمهاجم و هو المكسيكي تشيتشاريتو هيرنانديز حيث أتيحت لهذا الأخير فرصة أولى للتسجيل إرتطمت على إثرها كرته بالقائم الأيمن لمرمى سيزار بعد عرضية جميلة من ناني الذي أزعج كثيراً دفاع فالنسيا و ظهيره الأيسر جيرمي ماثيو طوال المباراة.
و مع تغيير آخر لمانشستر يونايتد بدخول ماكيدا مكان بيرباتوف في خط الهجوم، إنقلبت الأمور رأساً على عقب فأصحب الضيوف هم السباقين للمبادرة إلى التسجيل حيث أتيحت له فرصة في الدقيقة الـ85 بعد توغل لناني من الجهى اليمنى و تسليمه الكرة لماكيدا الذي مرر بسرعة لتشيتشاريتو الذي تلاعب بدفاع فالنسيا في ثواني معدودة قبل أن يسدد الكرة بسهولة أقصى يسار الحارس سيزار سانشيز معلناً عن تقدم فريقه في النتيجة بهدف نظيف كان كافياً لمنح النقاط الثلاثة الأولى للإنجليز في مسابقة دوري أبطال أوروبا هذا العام.
و بهذه النتيجة، تصدر مانشستر يونايتد ترتيب المجموعة الثالثة برصيد 4 نقاط إلى جانب رانجرز جلاسجو الذي إستضاف بورصاسبور التركي و هزمه على إيبروكس ستاديوم بهدف نظيف من توقيع ستيفين نايسميث في الدقيقة الـ18 من عمر اللقاء.